أفضل روتين للعناية بالبشرة الدهنية والمختلطة
تختلف خطوات ومستلزمات روتين العناية بالبشرة باختلاف نوعها، حيث أنّ لكل بشرة احتياجاتها ومتطلباتها المختلفة. أما إذا كانت بشرتك دهنية أو مختلطة، فقد يتعين عليكِ التعامل مع مجموعة واسعة من التحديات مثل: حبّ الشباب، والإفراز الزائد للزهم، والمظهر والملمس الدهني للبشرة، ومحاولة السيطرة عليها حتى تنعمي ببشرة صحية ونقية طوال اليوم.
قد يكون من الصعب محاولة السيطرة على جميع المشاكل المصاحبة للبشرة الدهنية والمختلطة دفعةً واحدة، حيث أن معالجة أحد العوامل قدّ تخل في توازن العوامل الأخرى.
من هنا تأتي أهمية البحث عن أفضل روتين للعناية بالبشرة الدهنية والمختلطة وتطبيقه بعد التأكد من نوع بشرتك وتحديد ما يناسبها. هذا ما ستتعرفين عليه خلال قرائتك لهذا المقال، حيث ستتمكنين من العناية ببشرتك الدهنية أو المختلطة بشكل صحيح والتخلص من المشكلات المزعجة المصاحبة لبشرتك. تابعي القراءة..
أنواع البشرة
بدايةَ، قبل التحدث عن روتين العناية بالبشرة الدهنية والمختلطة، تعرفي على أنواع البشرة المختلفة حتى تتمكني من تحديد نوع بشرتك.
- البشرة العادية: عادةً ما تكون بشرة صافية ومتوازنة وموحدة اللون والملمس، مع القليل من المسام المرئية.
- البشرة الجافة: وهي البشرة التي تفتقر للرطوبة حيث تبدو أكثر خشونةً وجفافاً.
- البشرة الدهنية: البشرة التي تفرز زهم وزيوت إضافية، وتكون ذات مسام واسعة.
- البشرة المختلطة: النوع الأكثر شيوعاً لأنها تقع في المنتصف بين البشرة العادية والدهنية. تكون منطقة T من الوجه (الجبين والأنف والذقن) دهنية، ومع ذلك، فإن باقي المناطق مثل الخدين تكون فيها البشرة عادية أو حتى جافة.
لماذا تحدث البشرة الدهنية؟
تحدث البشرة الدهنية بشكل رئيسي بسبب الجينات الوراثية وتغير الهرمونات. ومع ذلك، هناك أيضاً أسباب أخرى يمكن أن تؤثر على دهنية البشرة مثل التوتر والإجهاد. والسبب أنه أثناء التوتر أو العصبية تزيد مستويات الكورتيزول؛ ونتيجة لذلك تفرز البشرة دهون إضافية أو قد تسبب زيادة في حب الشباب.
من ناحية أخرى، تتعرض البشرة بشكل يومي لبعض المؤثرات الخارجية مثل التلوث البيئي والشوائب التي تسبب انسداد المسام وتلف في حاجز الرطوبة. كما أن جفاف البيئة يسبب إفراز المزيد من دهون البشرة؛ لمقاومة فقدان الدهون بسبب الجفاف.
تلعب التغذية أيضاً دوراً مهماً في دهنية البشرة، حيث تمتد أهمية النظام الغذائي المتوازن لتشمل كل جزء من الجسم بما في ذلك البشرة. يمكن أن تؤدي العادات الغذائية الخاطئة إلى بشرة غير متوازنة وصحية، مثلاً يؤدي التبغ إلى انسداد المسام والبصيلات، ما يمنع البشرة من القدرة على التنفس بشكل صحيح وبالتالي يتسبب في تلف البشرة.
أفضل روتين للعناية بالبشرة الدهنية والمختلطة
بالنسبة للبشرة الدهنية والمختلطة، تهدف إجراءات العناية بالوجه إلى تنظيف المسام والتحكم في إفراز الزهم من خلال اتباع الخطوات التالية:
أولاً / اختاري غسولاً لطيفاً
لأن البشرة الدهنية والبشرة المختلطة تميل إلى إفراز دهون زائدة بسبب الغدد الدهنية عالية النشاط، تحتاج البشرة إلى غسول لطيف يمكنه إزالة الشوائب والزيوت الزائدة من وجهك دون ترك بشرتك جافة ومتهيجة. يُنصح بالبحث عن غسول تتوفر فيه الخصائص التالية:
- خصائص مضادة للبكتيريا
- خالي من الكبريتات والبارابين
- غير كوميدوغينيك
- له خصائص ترطيب
- يمكن أن ينظم إفراز دهون البشرة
يعد التنظيف اليومي باستخدام الغسول خطوة مهمة جداً لإزالة الخلايا الميتة المتراكمة على البشرة ومنع انسداد المسام. يتوجب عليكِ غسل بشرتك باستخدام الماء الدافئ والغسول مرتين يومياً (في الصباح وقبل النوم) سواء كنت تضعين المكياج أم لا.
ثانياً / قشري بشرتك باستخدام منتجات تقشير لطيفة على البشرة
يعمل التقشير على إزالة خلايا البشرة الميتة والشوائب الموجودة على بشرتك، وبالتالي يقلل من فرص انسداد المسام في المقام الأول، كما يساعد على كشف خلايا بشرة جديدة.
من خلال جعل التقشير جزءاً من روتين عنايتك ببشرتك الدهنية أو المختلطة، تقل احتمالية ظهور الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والبثور. تتوفر ثلاثة أنواع من المقشرات بشكل أساسي كما يلي:
مقشرات فيزيائية
تحتوي هذه المنتجات على حبيبات كاشطة تسبب الالتهاب وتضر بحاجز الحماية عند فركها بقسوة على البشرة.
مقشرات كيميائية
تستخدم المقشرات الكيميائية أحماض مثل AHAs (أحماض ألفا هيدروكسي) و BHAs (أحماض بيتا هيدروكسي) للتخلص من الخلايا الميتة وتنظيف المسام المسدودة. في حين أن المقشرات الكيميائية آمنة للاستخدام، يوصي معظم الخبراء بالتقشير مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. إذا كانت بشرتك حساسة، يجب تجنب الإفراط في التقشير لأنه قد يسبب احمرراً وتهيجاً والتهاباً.
مقشرات إنزيمية
تزيل المقشرات التي تحتوي على مكونات إنزيمية خلايا البشرة الميتة من الوجه بلطف، وتمنع تلف حاجز الحماية، كما تساعد في زيادة معدل دوران الخلايا لمنحك بشرة أكثر إشراقاً، فضلاً عن دورها في مكافحة الشيخوخة.
ثالثاً / أضيفي التونر إلى روتينك لاستعادة توازن درجة حموضة البشرة
التونر هو سائل سريع الامتصاص تمتصه البشرة بسرعة، ويمكن أن يفيد بشرتك بعدة طرق:
- يساعد في التخلص من أي بقايا مثل المكياج والزيوت التي قد تبقى على بشرتك بعد الغسل والتنظيف.
- يوفر جرعة سريعة من الترطيب.
- يساعد في تنظيف المسام الواسعة وتقليل ظهورها.
- يهيئ بشرتك لامتصاص المنتج التالي بسرعة.
ملاحظة/ التونر الذي يحتوي على الكحول كمكون، يميل إلى تجفيف البشرة. لذلك، يُنصح دائماً باختيار تونر خالٍ من الكحول يحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا مثل: بندق الساحرة، الصفصاف، كلاري سيج (Clary Sage) والألوفيرا. يهدئ التونر بشرتك بينما يقضي على البكتيريا المسببة لحب الشباب.
رابعاً / أضيفي منتجات معالجة البقع والتصبغات
للحصول على روتين مناسب للعناية بالبشرة الدهنية والمختلطة – المعرضة لحب الشباب تحديداً – قومي بتضمين أحد المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية لمعالجة البقع الناتجة عن البثور وحب الشباب.
تعمل خيارات العلاج هذه على تسريع عملية التئام البشرة المصابة بحب الشباب ومعالجة فرط التصبغ التالي للالتهابات. يمكن استخدامها أيضاً في المرحلة الأولى من حب الشباب.
*المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية هي تلك التي يمكن شراؤها من قبل عامة الناس دون أخذ وصفة طبية.
اختاري منتجاً يحتوي على:
- أحماض بيتا هيدروكسي مثل حمض الساليسيليك
- أحماض ألفا هايدروكسي مثل حمض الجليكوليك
- نخالة الأرز
- لبان منشاري ومستخلص سكوتلاريا
تمتاز هذه المكونات بأن لها خصائص مضادة للميكروبات لوقف نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب وتخفيف الالتهاب.
خامساً / استخدمي سيروم وجه مضاد لحب الشباب
السيروم هو منتج لزج رقيق يحتوي على كمية مركزة من المكونات النشطة مثل: حمض الساليسيليك والنياسيناميد والببتيدات، التي تتغلغل في الطبقات العميقة من البشرة وتساعد في التخلص من البكتيريا المسببة لحب الشباب.
حمض الساليسيليك
يعتبر حمض الساليسيليك المكون الأفضل للبشرة الدهنية والمختلطة؛ لأنه قابل للذوبان في الزيت الذي ينشط فيما بعد التقشير الطبيعي للبشرة. يعطي نتائج واضحة خلال رحلة علاج حب الشباب بسبب خصائصه المذهلة مثل:
- تقشير البشرة عن طريق الحد من حب الشباب
- تنظيف ومنع انسداد المسام
- إذابة خلايا البشرة الميتة وإزالتها من المسام لمنع ظهور حب الشباب والبثور
النياسيناميد
يعد النياسيناميد أيضاً أحد أفضل المكونات للعناية بالبشرة الدهنية وعلاج حب الشباب؛ لأنه يحتوي على خصائص رائعة مضادة للبكتيريا تساعد في علاج حب الشباب. يمتاز النياسيناميد بما يلي:
- له خصائص مضادة للجراثيم تساعد في علاج حب الشباب
- التحكم في إفراز الدهون
- تهدئة الاحمرار بخصائصه المضادة للالتهابات
- التقليل من ظهور البثور
الببتيدات
الببتيد هو أحد المكونات الفعالة في علاج حب الشباب لما يتمتع به من خصائص مضادة للميكروبات رائعة في محاربة بكتيريا propionibacterium (البكتيريا المسببة لحب الشباب). توفر الببتيدات ما يلي:
- المساعدة على تخفيف الالتهاب
- التحكم في إنتاج الزهم
- إصلاح البشرة المتضررة
- تنظيف البشرة المتهيجة
سادساً / رطبي بشرتك للتحكم في إنتاج الزيت
غالباً ما يعتقد أصحاب البشرة الدهنية والمختلطة أن بشرتهم لا تحتاج إلى ترطيب بسبب زيادة إفراز الزهم والملمس الدهني. ومع ذلك، أوضح العديد من المتخصصين في البشرة أن إهمال الترطيب يمكن أن يتسبب في نقص التغذية والترطيب لأي نوع من أنواع البشرة.
قد يؤدي المرطب إلى زيادة إفراز الدهون التي يمكن أن تسد المسام وتسبب حب الشباب إذا لم يكن مخصصاً للبشرة الدهنية. يفضل أن يتمتع منتج الترطيب بالخصائص التالية حتى يتم تعزيز الترطيب دون الملمس اللامع والدهني لوجهك طوال اليوم:
- خالي من الزيت
- غير كوميدوغينيك
- أن يكون مرطب جل
سابعاً / ضعي الكريم الواقي من الشمس لتجنب تفاقم حب الشباب وندبات ما بعد حب الشباب
بالنسبة للبشرة المعرضة لحب الشباب سواء كانت دهنية أو مختلطة، فإن عدم وضع واقي الشمس يمكن أن يسبب حروق الشمس والالتهابات التي تفاقم مشكلة حب الشباب وتسبب ظهور البثور.
يفضل استخدام واقي من الشمس واسع الطيف غير كوميدوغينيك، حتى يحمي بشرتك من اختراق أشعة الشمس الضارة. يوصى باستخدام واقي شمس بمعامل حماية 30 SPF على الأقل لتحقيق الحماية المثلى من أشعة الشمس.
ختاماً
سيساعدك تشكيل روتين مناسب للعناية بالبشرة بناءً على احتياجات بشرتك ونوعها على تحسين صحة بشرتك بشكل أفضل.
نحن نتفهم أن العناية بالبشرة الدهنية والمختلطة التي تمنحك ملمساً زيتياً على وجهك طوال اليوم يمكن أن تصبح صعبة ومرهقة في بعض الأحيان. لكن قد يؤدي إهمال متطلبات بشرتك إلى تفاقم مشكلاتها. لهذا السبب ننصحك باتباع روتين للعناية بالبشرة الدهنية والمختلطة باستمرار للحصول على أفضل النتائج.