7 خرافات ومفاهيم خاطئة حول واقي الشمس.. إليكِ حقيقتها!
لا تجرُئين على الخروج من المنزل دون استخدام واقي من الشمس في فصل الصيف خاصة، أليس كذلك؟
لقد أصبحت النساء في الآونة الأخيرة أكثر وعياً لمخاطر التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس – الأشعة فوق البنفسجية الضارة. كما شهد العالم ثورة ضخمة في منتجات الوقاية من الشمس والتي أصبحت توفر أقصى درجات الحماية. فلم يعد استخدام واقي الشمس يقتصر على زيارة شاطئ البحر أو السباحة، بل أصبح ضرورة يومية لا يمكن الاستغناء عنها حتى في فصل الشتاء.
على الرغم من زيادة الوعي من مخاطر أشعة الشمس وزيادة الإقبال على استخدام منتجات الوقاية من الشمس، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار خرافات ومفاهيم خاطئة حول واقي الشمس خصوصاً مع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي يروج روّادها أحياناً لمفاهيم خاطئة دون الرجوع لأسس وقواعد علمية.
في هذا المقال، سنساعدك في معرفة حقيقة ما تسمعينه من مفاهيم خاطئة حول واقي الشمس؛ حتى نضمن لكِ استخدام آمن لمنتجات الوقاية من الشمس وتحقيق أقصى حماية ممكنة لبشرتك من الأشعة الضارة. تابعي القراءة لتعرفي أكثر.
خرافات ومفاهيم خاطئة حول واقي الشمس
إليكِ بعض الخرافات الواجب معرفة حقيقتها قبل شراء عبوة جديدة من واقي الشمس في المرّة القادمة:
الخرافة الأولى
كلما زادت نسبة عامل الوقاية من الشمس (SPF) زادت الحماية وقلت الحاجة لإعادة تطبيق واقي الشمس
يعتقد معظم الناس أن واقي الشمس الذي يحتوي على عامل وقاية من الشمس 100 يوفر حماية أكثر بثلاثة أضعاف تقريباً من التي يوفرها عامل الحماية 30. لكن الحقيقة هي أن واقي الشمس الذي يحتوي على عامل حماية 30 يحجب 97% من أشعة الشمس. بينما زيادة الـ SPF في الواقي الأعلى تكلفة لن تحجب أكثر من 1-2% بشكل إضافي، كما قد تسبب ردّ فعل سلبي على غير المتوقع! ولا يمكن لأي واقي أن يحجب 100% من أشعة الشمس.
لا يؤثر عامل الحماية من الشمس أيضاً على طول الفترة التي سيحمي فيها الواقي بشرتك من الأشعة الضارة. حيث ينبغي تجديد واقي الشمس على بشرتك – مهما كانت نسبة عامل الوقاية من الشمس فيه – مرة كل ساعتين تقريباً.
عامل الوقاية من الشمس (SPF): هو مقياس لمدى فعالية واقي الشمس في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس وإتلاف البشرة.
الخرافة الثانية
واقي الشمس ليس ضرورياً عند الخروج في الطقس الغائم أو عند المكوث في الداخل
الغيوم لا تحجب أشعة الشمس، لذا – حتى وإن كان الجو غائماً – يمكن لـ 90% من الأشعة البنفسجية الضارة أن تخترق بشرتك. كونك لا تشعرين بلسعة الشمس على سطح بشرتك في فصل الشتاء لا يعني أن بشرتك أكثر أماناً. لهذا السبب من الضروري استخدام واقي الشمس كل يوم للحفاظ على بشرتك محمية من الأشعة الخطيرة.
يمكن أن تخترق الأشعة فوق البنفسجية زجاج النوافذ. فإذا كنتِ تقضين وقتاً طويلاً بجوار النافذة سواء في منزلك أو مكتب عملك، احرصي على استخدام واقي الشمس.
الخرافة الثالثة
استخدام واقي الشمس يسبب نقص فيتامين د
عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس تقوم بتصنيع فيتامين د حيث تتفاعل الأشعة فوق البنفسجية مع بروتين في البشرة يدعى (Specific Vitamin D-binding Protein DBP) وتحوله إلى فيتامين د3 وهو الشكل النشط لفيتامين د. يساعد فيتامين د على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في البشرة والجسم؛ للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
حتى إذا قمتِ بتطبيق واقي الشمس جيداً، فإن 2-3% من الأشعة البنفسجية لا يزال بإمكانها اختراق بشرتك ولحسن الحظ يحتاج جسمك فقط إلى القليل من الأشعة لإنتاج فيتامين د.
الخرافة الرابعة
الاكتفاء بنسبة واقي الشمس الموجودة في مستحضرات التجميل
يمنحكِ استخدام كريم أساس يحتوي على عامل الحماية من الشمس – 30 على الأقل – بعض الحماية؛ لكنه لا يعمل بكفاءة واقي الشمس نفسه، نظراً لأنك تضعين طبقة خفيفة ورقيقة فقط من كريم الأساس .. ولن تحميك تلك الطبقة الرقيقة من الشمس كما تتخيلين!
كما أن استخدام كريم الأساس عادةً ما يكون على الوجه فقط في حين أن هناك أجزاء أخرى من بشرة جسمك قد تتعرض لأشعة الشمس. لذا لا ينبغي أبداً استبدال واقي الشمس بكريم الأساس الذي يحتوي على SPF.
الخرافة الخامسة
لستِ بحاجة لاستخدام واقي الشمس إذا كانت بشرتك داكنة
لا تحترق البشرة الداكنة بنفس سهولة احتراق البشرة الفاتحة، ولكن لا يزال من الممكن أن تسبب الشمس تلف البشرة والحروق مع التعرض المفرط لأشعة الشمس. مهما كان لون بشرتك، حافظي على استخدام واقي الشمس لأن أي شخص معرض للإصابة بسرطان الجلد بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق.
الخرافة السادسة
يكفي تطبيق واقي الشمس مرة واحدة يومياً
وهذه أحد أخطر المفاهيم الخاطئة حول واقي الشمس! عندما تضعين كريم الوقاية من الشمس، فإن المكونات التي يتكون منها تتحلل على بشرتك كلما طالت مدة بقائِك في الشمس، مما يعرض بشرتك مرة أخرى لأضرار الأشعة فوق البنفسجية. لذا ينبغي عليكِ إعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين؛ لضمان حماية بشرتك طوال اليوم.
لا داعي للقلق من تحلل مكونات واقي الشمس؛ ولهذا السبب نوصي باستخدام واقي شمس معدني (فيزيائي) مصنوع من أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم لأنه آمن وغير كيميائي وسيكون إضافة رائعة لروتين العناية الخاص ببشرتك.
الخرافة السابعة
يستخدم نفس واقي الشمس لجميع أنواع البشرة
لا يؤثر الكريم الواقي من الشمس بنفس الطريقة على جميع أنواع البشرة، حيث ينبغي على أصحاب البشرة الحساسة اختيار واقي الشمس المعدني المصنوع من ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك. في حين أن واقيات الشمس الكيميائية الأخرى – المصنوعة باستخدام أفوبينزون وأوكتينوكسات وأوكتالات وأوكسي بنزون - مناسبة لمعظم أنواع البشرة الأخرى، حيث أن قدرتها على التسبب بالتهيج والالتهابات تختلف من شخص لآخر.
إذا لاحظتِ ظهور أي أعراض حساسية عند استخدام أحد كريمات الوقاية من الشمس، فتوقفي عن استخدامه فوراً وراجعي طبيب جلدية مختص.
نصائح لضمان استخدام صحيح وآمن لواقي الشمس
- تجنبي استخدام مرشوش أو بودرة الوقاية من الشمس فقد يسبب استنشاقها مضار صحية. كما أنها لا توفر التغطية الكاملة لبشرتك؛ لذا اعتمدي واقي الشمس الكريمي.
- حتى لو كنتِ تستخدمين واقي الشمس المقاوم للماء عند السباحة، تأكدي من تجديده كل ساعة بعد السباحة أو التعرق؛ لأنه لا يمكن الجزم تماماً بمقاومة واقي الشمس الكاملة للماء.
لأن بشرتكِ تهمنا .. إذا كان لديكِ أية أسئلة بشأن أفضل واقي شمس، أو كم مرة يجب عليك استخدامه، أو الآثار الجانبية المحتملة، أو أي استفسار بخصوص ما تسمعين من مفاهيم خاطئة حول واقي الشمس؛ لا تترددي في استشارة طبيب جلدية مختص أو الرجوع للعلامة التجارية المدعومة طبياً للحصول على معلومات دقيقة وصحيحة.
المصادر